وقت التلفاز والأطفال: كيف ترشد طفلك؟

في عصرنا الحالي، أصبح التلفاز جزءًا لا يتجزأ من حياة الكثير من الأسر، بما في ذلك الأطفال. بينما يمكن أن يكون التلفاز مصدرًا للترفيه والتعليم، إلا أن عدم تحديد وقت التلفاز قد يشكل أيضًا مخاطر على صحة الأطفال ونموهم لذلك يجب استخدامه بشكل مسؤول وتحت رقابة الأهل.

أهمية التوجيه:

يقع على عاتق الآباء مسؤولية توجيه أطفالهم في استخدام التلفاز بشكل إيجابي ومسؤول. وأهمية هذا التوجيه انبثقت من الدراسات التي أثبتت التالي:

  • يقضي الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين ساعة واحدة في المتوسط ​​كل يوم أمام شاشات التلفزيون والأجهزة الإلكترونية الأخرى، وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال.
  • يزداد هذا الوقت إلى ساعتين ونصف في اليوم للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 11 عامًا.
  • ويقضي المراهقون الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 17 عامًا أكثر من 4 ساعات ونصف في المتوسط ​​كل يوم أمام الشاشات.
  • أن الأطفال الذين يقضون وقتًا أطول في مشاهدة التلفاز هم أكثر عرضة للسمنة ومشاكل النوم وصعوبات الانتباه والعدوانية.
  • يمكن أن يتعارض الإفراط في مشاهدة التلفاز أيضًا مع الأنشطة الأخرى المهمة، مثل القراءة واللعب والواجبات المدرسية والتفاعل الاجتماعي.
  • ان الأطفال الذين يشاهدون التلفاز قبل النوم هم أكثر عرضة للنوم المتقطع والاستيقاظ خلال الليل، بحسب دراسة حديثة أجرتها جامعة كاليفورنيا، بيركلي.
  • ان الأطفال الذين يشاهدون 3 ساعات أو أكثر من التلفزيون يوميًا هم أكثر عرضة للسمنة بحلول سن 5 سنوات, وفق دراسة أخرى أجرتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).
  • ان المراهقين الذين يقضون 7 ساعات أو أكثر في مشاهدة التلفزيون يوميًا هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب وهذا ما وجدته دراسة نُشرت في مجلة “Pediatrics”.

من المهم ملاحظة أن هذه مجرد إحصائيات عامة، وقد يختلف وقت مشاهدة التلفاز الفعلي لدى الأطفال.

ومع ذلك، من الواضح أن الإفراط في مشاهدة التلفاز يمكن أن يكون له آثار سلبية على صحة الأطفال ونموهم.

لذلك، من المهم للآباء تحديد قواعد واضحة لوقت مشاهدة التلفاز واختيار البرامج المناسبة لأطفالهم وتشجيعهم على المشاركة في أنشطة أخرى صحية.

تأثير وقت التلفاز على صحة الأطفال ونموهم:

يُعدّ التلفاز والأجهزة الإلكترونية جزءًا لا يتجزأ من حياة الكثير من الأسر في عصرنا الحالي، بما في ذلك الأطفال. بينما يمكن أن تكون هذه الأدوات مصدرًا للترفيه والتعليم، إلا أنها قد تُشكل أيضًا مخاطر على صحة الأطفال ونموهم إذا لم يتم استخدامها بشكل مسؤول. وهذه نبذة عن هذه التأثيرات:

تأثيرات سلبية لوقت التلفاز المفرط:

  • السمنة: أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يقضون وقتًا أطول في مشاهدة التلفاز هم أكثر عرضة للسمنة. وذلك لأن مشاهدة التلفاز غالبًا ما تكون سلوكًا سلبيًا لا يتطلب الكثير من الحركة. بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما يتم الإعلان عن الأطعمة غير الصحية خلال البرامج التلفزيونية الموجهة للأطفال.
  • مشاكل النوم: يمكن أن يؤدي التعرض للشاشات قبل النوم إلى صعوبة النوم لدى الأطفال. وذلك لأن الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات يمكن أن يتداخل مع إنتاج الجسم للميلاتونين، وهو هرمون يُساعد على تنظيم النوم.
  • صعوبات الانتباه: أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يقضون وقتًا أطول في مشاهدة التلفاز هم أكثر عرضة لصعوبات الانتباه والتركيز. وذلك لأن مشاهدة التلفاز هي نشاط سريع التحفيز يمكن أن يجعل من الصعب على الأطفال التركيز على المهام الأخرى.
  • العدوانية: يمكن أن يؤدي التعرض للعنف في التلفاز إلى زيادة العدوانية لدى الأطفال. وذلك لأن الأطفال قد يتعلمون أن العنف هو وسيلة مقبولة لحل النزاعات.
  • مشاكل في التطور الاجتماعي: يمكن أن يؤدي الإفراط في مشاهدة التلفاز إلى تقليل وقت اللعب والتفاعل الاجتماعي مع العائلة والأصدقاء، مما قد يُؤثر سلبًا على التطور الاجتماعي للطفل.

تأثيرات إيجابية وقت التلفاز المفرط:

  • التعليم: يمكن أن يكون التلفاز أداة تعليمية قيّمة إذا تم استخدامه بشكل صحيح. على سبيل المثال، يمكن للأطفال مشاهدة البرامج التعليمية التي تُعلمهم عن التاريخ أو العلوم أو الرياضيات.
  • التوسع المعرفي: يمكن أن يساعد التلفاز الأطفال على التعرف على ثقافات ووجهات نظر جديدة.
  • مهارات اللغة: يمكن أن يساعد مشاهدة البرامج التلفزيونية باللغة الأم أو لغة أجنبية الأطفال على تطوير مهارات اللغة لديهم.
  • الترفيه: يمكن أن يكون التلفاز مصدرًا للترفيه والاسترخاء للأطفال.

نصائح للتوجيه وتحديد وقت التلفاز للأطفال:

  • حدد وقتًا محددًا لمشاهدة التلفاز:
    • حدد وقتًا محددًا لكل يوم لمشاهدة التلفاز، لا يزيد عن ساعة أو ساعتين في اليوم للأطفال الأكبر سنًا.
    • تجنب استخدام التلفاز كمكافأة أو كوسيلة لإلهاء الطفل.
    • تأكد من أن وقت مشاهدة التلفاز لا يتعارض مع الأنشطة الأخرى المهمة، مثل النوم واللعب والواجبات المدرسية.
  • اختر البرامج المناسبة:
    • شاهد برامج التلفاز مع أطفالك وناقش محتواها معهم.
    • اختر البرامج التي تناسب عمر طفلك واهتماماته.
    • تجنب البرامج التي تحتوي على عنف أو محتوى غير لائق.
  • كن قدوة حسنة:
    • حدد قواعدًا واضحة لنفسك حول وقت مشاهدة التلفاز واستخدامك للأجهزة الإلكترونية.
    • كن قدوة حسنة لأطفالك من خلال التوازن بين وقت التلفاز والأنشطة الأخرى.
  • وفر بدائل:
    • شجع أطفالك على المشاركة في أنشطة أخرى لا تتضمن التلفاز، مثل القراءة واللعب والرياضة.
    • وفر لهم مواد تعليمية وأدوات إبداعية.
  • تحدث إلى أطفالك:
    • ناقش مع أطفالك فوائد ومخاطر مشاهدة التلفاز.
    • شجعهم على طرح الأسئلة والتعبير عن آرائهم.
    • ساعدهم على تطوير مهارات التفكير النقدي حتى يتمكنوا من تقييم محتوى التلفاز بشكل مستقل.

ختاما، من خلال التوجيه المناسب، يمكن للآباء مساعدة أطفالهم على الاستفادة من التلفاز بشكل إيجابي وتجنب مخاطر الإفراط في المشاهدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top