كيف أمنع طفلي من التعود على الحمل طول الوقت؟

كيف أمنع طفلي من التعود على الحمل طول الوقت؟

يسعى كل والد إلى توفير الراحة والأمان لطفله، خاصة في الأشهر الأولى من حياته. ويُعتبر حمل الطفل من أكثر الطرق شيوعًا لتلبية هذه الاحتياجات. ولكن، قد يميل بعض الأطفال إلى الاعتماد على حمل الوالدين بشكل كبير، مما قد يُشكل عبئًا على الوالدين ويُعيق نمو الطفل واستقلاليته. في هذا المقال، سنقدم بعض النصائح لمساعدة الوالدين على منع أطفالهم من التعود على أن يتم حملُهم طوال الوقت.

لماذا يحب الطفل أن يحمله أهله ويتعود على ذلك؟

يُعدّ حمل الطفل من أكثر السلوكيات الطبيعية شيوعًا بين الوالدين وأطفالهم، ولذلك أسبابٌ نفسية وجسدية وفسيولوجية تجعل الطفل يُحبّ أن يحمله أهله ويتعود على ذلك.

الأسباب النفسية:

يُوفّر حمل الوالدين للطفل شعورًا بالأمان والحماية، خاصةً في الأشهر الأولى من حياته، عندما يكون الطفل عاجزًا عن رعاية نفسه. يُشبه الشعور بالحمل شعور الطفل بالوجود داخل رحم الأم، مما يُشعره بالدفء والراحة والأمان. يُساعد حمل الطفل على تعزيز الرابطة العاطفية بينه وبين والديه، حيث يُتيح ذلك فرصةً للتواصل الجسدي والتواصل البصري والتواصل باللمس.

يُساعد هذا التفاعل على بناء الثقة والمحبة بين الطفل ووالديه.

الأسباب الجسدية:

يُساعد حمل الطفل على تخفيف المغص والآلام في البطن حيث يُساعد الضغط اللطيف على بطنه على تحفيز حركة الأمعاء وطرد الغازات. كما أن الحمل يُساعد الطفل على تنظيم حرارة جسمه، خاصةً في الأشهر الأولى من حياته، عندما لا يكون قادرًا على تنظيم حرارته بنفسه.

بالإضافة الى ذلك، يحفز حمل الطفل حواسه المختلفة، مثل حاسة اللمس والسمع والبصر. يُمكن للوالدين التحدث إلى الطفل أثناء حمله، وغناء الأغاني له، وإخباره بالقصص، مما يُساعد على تنمية مهاراته اللغوية والمعرفية.

الأسباب الفسيولوجية:

يحفّز حمل الطفل على إفراز هرمون الأوكسيتوسين لدى كل من الأم والطفل. يُعرف هذا الهرمون باسم “هرمون الحب” أو “هرمون الأمومة”، و له دورٌ هام في تعزيز الرابطة العاطفية بين الأم والطفل، وإفراز حليب الأم، وتخفيف الشعور بالتوتر والقلق.

ما هي تأثيرات تعود الطفل على حمله على الوالدين

لحمل الطفل تأثيرات سلبية جسدية ونفسية وجسدية على تعود الطفل على حمله، أبرزها:

  • آلام الظهر والرقبة: يُمكن أن يُؤدي حمل الطفل بشكل متكرر إلى آلام في الظهر والرقبة لدى الوالدين، خاصةً مع ازدياد وزن الطفل.
  • الإرهاق: قد يُسبب حمل الطفل شعورًا بالإرهاق والتعب، خاصةً إذا كان الوالدان يفتقران إلى اللياقة البدنية أو يعانون من مشاكل صحية.
  • صعوبة في أداء المهام اليومية: قد يُصبح من الصعب على الوالدين أداء المهام اليومية مثل تنظيف المنزل والطبخ والاعتناء بأنفسهم عندما يكونون مُثقلين بحمل الطفل بشكل دائم.
  • الشعور بالتوتر والقلق: قد يُسبب حمل الطفل شعورًا بالتوتر والقلق لدى الوالدين، خاصةً إذا كانوا قلقين بشأن سلامة طفلهم أو قدرتهم على رعايته.
  • الشعور بالإرهاق النفسي: قد يُؤدي الشعور بالإرهاق الجسدي إلى الشعور بالإرهاق النفسي أيضًا، مما قد يُؤثر على مزاج الوالدين وعلاقتهما ببعضهما البعض وبأطفالهم.
  • الشعور بالذنب: قد يشعر بعض الوالدين بالذنب إذا لم يتمكنوا من حمل أطفالهم طوال الوقت،وذلك بسبب شعورهم بأنّ ذلك يُعتبر مسؤولية أساسية من مسؤولياتهم.
  • العزلة الاجتماعية: قد يُصبح من الصعب على الوالدين القيام بنشاطات اجتماعية أو قضاء الوقت مع أصدقائهم عندما يكونون مُثقلين بحمل الطفل بشكل دائم.
  • صعوبة العودة إلى العمل: قد تُواجه الأمهات صعوبةً في العودة إلى العمل بعد الولادة إذا لم يكن لديهنّ من يُساعدهنّ في رعاية أطفالهن.

تأثيرات تعود الطفل على حمله على نموه وسلوكه:

يُعدّ حمل الطفل من أكثر السلوكيات الطبيعية شيوعًا بين الوالدين وأطفالهم، ولكن قد يُسبب تعود الطفل على الحمل بشكل مفرط بعض التأثيرات على نموه وسلوكه، وتشمل هذه التأثيرات:

الآثار السلبية:

  • الشعور بالإعتمادية: قد يُصبح الطفل معتمدًا بشكل كبير على والديه في تلبية احتياجاته، مما قد يُعيق تطور مهاراته الحركية واستقلاليته.
  • صعوبة النوم: قد يُواجه الطفل صعوبة في النوم بمفرده، و قد يستيقظ مرارًا وتكرارًا خلال الليل، مما قد يُؤثّر على جودة نومه وصحة والديه.
  • التأخر في النمو: قد يُؤخّر تعود الطفل على الحمل بشكل مفرط من نموه الجسدي و المعرفي، حيث يُحرمه من فرص اكتشاف محيطه واستكشاف مهاراته الحركية.
  • السلوكيات السلبية: قد يُظهر الطفل بعض السلوكيات السلبية مثل التذمر والبكاء والصراخ عندما لا يتم حمله، مما قد يُشكل عبئًا على الوالدين ويُعيق حياتهما اليومية.

الآثار الإيجابية:

  • تعزيز الرابطة العاطفية: يُساعد حمل الطفل على تعزيز الرابطة العاطفية بينه وبين والديه، حيث يُتيح ذلك فرصةً للتواصل الجسدي والتواصل البصري والتواصل باللمس. يساعد هذا التفاعل على بناء الثقة والمحبة بين الطفل ووالديه.
  • الشعور بالأمان: يُوفّر حمل الوالدين للطفل شعورًا بالأمان والحماية، خاصةً في الأشهر الأولى من حياته، عندما يكون الطفل عاجزًا عن رعاية نفسه. يُشبه الشعور بالحمل شعور الطفل بالوجود داخل رحم الأم، مما يُشعره بالدفء والراحة والأمان.

نصائح لمنع الطفل من الاعتماد على الحمل

يسعى كل والد إلى توفير الراحة والأمان لطفله، خاصة في الأشهر الأولى من حياته. ويُعتبر حمل الطفل من أكثر الطرق شيوعًا لتلبية هذه الاحتياجات. ولكن، قد يميل بعض الأطفال إلى الاعتماد على حمل الوالدين بشكل كبير، مما قد يُشكل عبئًا على الوالدين ويُعيق نمو الطفل واستقلاليته. في هذا المقال، سنقدم بعض النصائح لمساعدة الوالدين على منع أطفالهم من التعود على أن يتم حملُهم طوال الوقت.

هناك عدة طرق لمنع الطفل من الاعتماد على الحمل أبرزها:

1. تلبية احتياجات الطفل الأساسية: تأكد من أن طفلك يشعر بالراحة والأمان من خلال تلبية احتياجاته الأساسية مثل تغيير الحفاض، وإطعامه، وتدليله.

2- لا تستخدم الحمل كمكافأة: لا تستخدم حمل الطفل كمكافأة على سلوك مرغوب فيه، فهذا قد يُعزز سلوك الاعتماد على الحمل.

3-  التواصل مع الطفل: تحدث إلى طفلك بلطف وهدوء، واشرح له أنّه لا يُمكنك حمله طوال الوقت.

4- استمتع بوقتك مع طفلك:  خصص وقتًا للعب مع طفلك والتواصل معه دون الاعتماد على الحمل.

5- توفير بدائل للحمل: قدّم لطفلك بدائل للحمل مثل كرسي هزاز، أو عربة أطفال، أو بساط لعب.

6- الصبر ولا تستسلم:  قد يُقاوم طفلك التغيير في البداية، لكن لا تستسلم. استمر في تشجيعه على الاستقلالية والصبر. 

7- تشجيع الطفل على الاستقلالية: شجّع طفلك على تحريك جسمه واستكشاف محيطه بنفسه.

8- الالتزام بالروتين: اتبع روتينًا ثابتًا للنوم والاستيقاظ واللعب، مما يُساعد طفلك على الشعور بالأمان والاستقرار.

9- اطلب المساعدة: لا تتردد في طلب المساعدة من شريك حياتك أو أفراد العائلة أو الأصدقاء، أو من أخصائي رعاية الطفل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top