يُعدّ الفطام مرحلة طبيعية في حياة الطفل. تُمثل انتقالًا من الرضاعة الطبيعية أو الصناعية إلى تناول الأطعمة الصلبة. ولكن، قد يُواجه بعض الوالدين صعوبة في معرفة وقت فطام الطفل إتمام هذه العملية بشكل سلس، مما يُسبب قلقًا لكل من الأم والطفل. لكن ما من داعي لذلك.
في هذا المقال، سنُقدّم لك دليلًا شاملًا لمساعدتك على فطام طفلك من الرضاعة بسهولة وبدون أي مشكلات.
كيف اعرف انه حان وقت فطام الطفل؟
لا توجد إجابة واحدة محددة لهذا السؤال، لأن علامات استعداد الطفل للفطام تختلف من طفل لآخر. ومع ذلك، هناك بعض العلامات العامة التي قد تشير إلى أنه حان وقت فطام الطفل، تشمل:
- النمو الجسدي: يبلغ وزن الطفل ما لا يقل عن 15 رطلاً (6.8 كجم) ويكون قادرًا على زيادة وزنه بشكل مطرد دون الاعتماد كليًا على حليب الأم أو الحليب الاصطناعي.
- التطور: يظهر الطفل علامات على التطور الحركي، مثل الجلوس والزحف والوقوف.
- النوم: ينام الطفل 5-6 ساعات متواصلة في الليل ويستيقظ مرة أو مرتين للرضاعة.
- الأكل: يبدي الطفل اهتمامًا بالأطعمة الصلبة ويمكنه تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة.
- الفطام الاجتماعي: يقل اهتمام الطفل بالرضاعة من الثدي أو الزجاجة، ويصبح أقل اعتمادًا على الرضاعة للراحة أو التهدئة.
من المهم ملاحظة أن هذه مجرد إرشادات عامة حول وقت فطام الطفل، وقد لا يكون طفلك مستعدًا للفطام حتى لو أظهر جميع هذه العلامات.
من الأفضل التحدث إلى طبيب الأطفال لمناقشة استعداد طفلك للفطام. يمكنهم مساعدتك في تقييم علامات استعداد طفلك وتقديم المشورة لك بشأن أفضل طريقة للفطام.
العوامل يجب مراعاتها عند اتخاذ قرار بشأن وقت فطام الطفل:
- صحتك: إذا كنت تعاني من أي حالات طبية قد تؤثر على قدرتك على الرضاعة الطبيعية، فقد ترغبين في التحدث إلى طبيبك حول ما إذا كان الفطام هو الخيار الأفضل لك.
- صحة طفلك: إذا كان طفلك يعاني من أي حالات طبية، فقد ترغبين في التحدث إلى طبيبك حول ما إذا كان الفطام هو الخيار الأفضل له.
- نمط حياتك: إذا كنت ترغبين في العودة إلى العمل أو السفر أو قضاء المزيد من الوقت بعيدًا عن طفلك، فقد ترغبين في التفكير في الفطام.
- مشاعرك: من المهم أن تفطمي طفلك عندما تشعرين بالراحة والاستعداد لذلك. الفطام هو قرار شخصي، ولا يوجد وقت صواب أو خطأ.
بغض النظر عن كيفية اتخاذك لقرار وقت فطام الطفل، من المهم أن تفعلي ذلك بطريقة داعمة وحنونة.
علامات تظهر استعداد الطفل للفطام:
هناك بعض العلامات الواضحة التي تشير الى أنه حان وقت فطام الطفل، وأبرزها:
1- العمر:
عندما يصبح عمر الطفل بين 6 و 12 شهرًا، يُصبح الطفل قادرًا على الجلوس والتحكم في رأسه. كما يبدي اهتمامًا بتناول الأطعمة الصلبة. ويقل عدد مرات الرضاعة خلال النهار. لذل يمكن تخفيف فترات الرضاعة وعددها.
أما عند 12 شهرًا، فيُصبح الطفل قادرًا على تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة. وينام خلال الليل دون الحاجة إلى الرضاعة. وقد يصبح جاهز للفطام.
2- السلوك:
عندما يرفض الطفل الثدي أو الزجاجة في بعض الأحيان. ويكتفي بوجبة واحدة أو وجبتين من الرضاعة خلال الليل. ويُظهر اهتمامًا باللعب والتفاعل مع محيطه بدلاً من الرضاعة. يمكن اعتباره بدأ يجهز للفطام.
نصائح لفطام طفلك:
عندما تلاحظين أنه حان وقت فطام الطفل، ستبدأالكثير من الأفكار تدور في رأسك. لذلك، عليك التريث قليلا واتباع هذه النصائح:
- اختيار الوقت المناسب للفطام: لا توجد إجابة واحدة تناسب الجميع، فكل طفل يختلف عن الآخر. لذلك يجب أخذ بعين الاعتبار احتياجات طفلك وظروفك الشخصية. كما يمكن استشارة طبيب الأطفال للحصول على توجيهات محددة.
- الحدّ تدريجيًا من الرضعات: يجب البدء تدريجيا بتقليل عدد الرضعات على مدار أسابيع أو أشهر. واستبدالها بوجبات خفيفة من الأطعمة الصلبة.
- تقديم بدائل الرضاعة: قدّم لطفلك بدائل عن الرضاعة مثل كوب أو زجاجة مملوءة بالحليب أو الماء، أو تعرض عليه مصاصة أو لعبة لتخفيف تعلقه بصدر الأم. لكن تجنبي إعطاء طفلك عصائر الفواكه أو المشروبات المُحلاة خلال الليل.
- منح الطفل نظام غذائي صحي: تأكد من حصول طفلك على نظام غذائي صحي ومتوازن يحتوي على كل الفيتامينات والمعادن والمكونات التي يحتاجها جسم طفلك لينمو ويكبر سليما.
- تغيير روتين الرضاعة: أطعم طفلك في أماكن مختلفة عن أماكن الرضاعة المعتادة. وحاول تسليته باللعب أو الأنشطة الأخرى قبل النوم.
- الصبر والمثابرة: تذكر أن الفطام عملية تستغرق بعض الوقت. لذلك، لا تستسلم إذا واجهت بعض الصعوبات في البداية وواصل المحاولة بصبر ومثابرة.
- تحمل المسؤولية: يقع على عاتق الأهل مسؤولية مساعدة الطفل من خلال اتباع النصائح المذكورة. كما يجب استشارة طبيب الأطفال إذا لاحظت أي تغيرات في سلوك طفلك أو صحته.
- ابحثي عن الدعم: تحدثي إلى أصدقائك أو عائلتك أو مستشار الرضاعة للحصول على الدعم.
تذكري أنّ فطام طفلك هو رحلةٌ مشتركةٌ بينكِ وبينه. بِالصبرِ والمثابرةِ، وستتمكنين من مساعدته على الانتقال إلى مرحلة جديدةٍ من حياته بشكلٍ سلسٍ وخالٍ من المشكلات.
الفطم صعب