تُعدّ اضطرابات الأذن والأنف والحلق عند الأطفال شائعةً جدّاً، حيث تُصيبُ الملايينَ منهم كلّ عام. تتنوعُ هذه الاضطرابات وتختلفُ في شدّتها، لكنّها قد تُسبّبُ شعوراً بعدم الرّاحة وتُؤثّرُ على نوعيةِ حياةِ الطفل.
أسبابُ اضطرابات الأذن والأنف والحلق عند الأطفال:
تُسبّبُ عدّةُ عواملَ اضطرابات الأذن والأنف والحلق عند الأطفال، من أهمّها:
1. العدوى:
- العدوى الفيروسية: تُسبّبُ معظمَ عدوى الجهاز التنفسيّ العلويّ، مثلَ البردِ والتهابِ الحلقِ والتهابِ الأذنِ الوسطى. تنتشرُ هذه العدوى بسهولةٍ من خلالِ الاتصالِ المباشرِ مع شخصٍ مصابٍ أو من خلالِ لمسِ الأسطحِ الملوّثةِ.
- العدوى البكتيرية: تُسبّبُ بعضَ أنواعِ العدوى البكتيريةِ، مثلَ التهابِ اللوزتينِ والتهابِ الجيوبِ الأنفيةِ، أعراضًا أكثرَ شدّةً من العدوى الفيروسيةِ. تُعالجُ هذه العدوى عادةً بالمضاداتِ الحيويةِ.
2. الحساسية:
- حساسيةُ حبوبِ اللقاح: تُسبّبُ حبوبُ اللقاحِ أعراضًا مثلَ العطسِ وسيلانِ الأنفِ واحتقانِ الحلقِ والحكةِ في العينِ.
- حساسيةُ العث: تُوجدُ العثُ في الغبارِ والسجادِ والوسائدِ، وتُسبّبُ أعراضًا مشابهةً لأعراضِ حساسيةِ حبوبِ اللقاحِ.
- حساسيةُ الحيواناتِ الأليفة: تُسبّبُ وبرُ الحيواناتِ الأليفةِ، مثلَ القططِ والكلابِ، أعراضًا مثلَ العطسِ وسيلانِ الأنفِ والحكةِ في العينِ والحكةِ في الجلدِ.
3. المهيجات:
- الدخان: يُهيّجُ الدخانُ الأغشيةَ المخاطيةَ في الأذنِ والأنفِ والحلقِ، ويُسبّبُ السعالِ والتهابَ الحلقِ وصعوبةَ التنفسِ.
- الغبار: يُمكنُ أن يُسبّبَ الغبارُ أعراضًا مثلَ العطسِ وسيلانِ الأنفِ واحتقانِ الحلقِ والحكةِ في العينِ.
- موادّ التنظيف: تُمكنُ أن تُسبّبَ موادّ التنظيفِ، مثلَ الأمونيا والكلور، تهيّجًا في الأنفِ والحلقِ، ويُمكنُ أن تُؤدّي إلى حدوثِ نوباتِ الربو.
4. التغيّراتُ المناخية:
- التغيّراتُ المفاجئةُ في درجاتِ الحرارة: تُؤثّرُ على الأغشيةِ المخاطيةِ في الأذنِ والأنفِ والحلقِ، مما قد يُؤدّي إلى حدوثِ التهاباتٍ و اضطرابات الأذن والأنف والحلق عند الأطفال.
- الهواءُ الجافّ: يُمكنُ أن يُسبّبَ الهواءَ الجافّ تهيّجًا في الأغشيةِ المخاطيةِ، ويُؤدّي إلى حدوثِ احتقانِ الأنفِ والسعالِ.
5. الأمراضُ المزمنة:
- الربو: يُؤدّي الربو إلى التهابٍ في الممراتِ الهوائيةِ، مما يُسبّبُ صعوبةَ التنفسِ والسعالِ والصفيرِ.
- التّليفُ الكيسيّ: يُؤدّي التّليفُ الكيسيّ إلى تراكمِ المخاطِ اللزجِ في الرئتينِ، مما يُسبّبُ عدوى متكرّرةٍ وصعوبةَ التنفسِ.
أعراضُ اضطرابات الأذن والأنف والحلق عند الأطفال:
تختلفُ أعراضُ اضطرابات الأذن والأنف والحلق عند الأطفال حسبَ نوعِ الاضطرابِ، لكنْ بعضَ الأعراضِ الشائعةِ تشملُ ما يلي:
1. أعراضُ عامة:
- الحمّى: تُشيرُ الحمّى إلى وجودِ عدوى في الجسمِ.
- التعبُ والإرهاقُ: يُمكنُ أن تُسبّبَ العدوى والتهاباتُ الأذنِ والأنف والحلق الشعورَ بالتعبِ والإرهاقِ.
- فقدانُ الشّهيّةِ: قد يُؤدّي فقدانُ الشّهيّةِ إلى نقصِ الوزنِ والجفافِ.
- القلقُ والاكتئابُ: قد تُؤثّرُ بعضُ اضطراباتِ الأذنِ والأنف والحلق، مثلَ التهابِ الأذنِ المزمنِ، على الحالةِ المزاجيةِ للطفلِ وتُؤدّي إلى القلقِ والاكتئابِ.
2. أعراضُ الأذن:
- ألمُ الأذن: يُعدّ ألمُ الأذنِ من أكثرِ الأعراضِ شيوعًا في اضطراباتِ الأذنِ. يُمكنُ أن يكونَ الألمُ حادًّا أو خفيفًا، ويمكن أن يُؤثّرَ على أذنٍ واحدةٍ أو كلتا الأذنينِ.
- صعوبةُ السّمع: قد تُؤدّي عدوى الأذنِ أو تراكمُ الشمعِ إلى صعوبةِ السّمعِ.
- الإفرازاتُ من الأذن: قد تُنتجُ الإفرازاتُ من الأذنِ عن عدوى بكتيريةٍ أو فيروسيةٍ.
3. أعراضُ الأنف:
- سيلانُ الأنف: يُعدّ سيلانَ الأنفِ من أكثرِ الأعراضِ شيوعًا في نزلاتِ البردِ والتهاباتِ الجيوبِ الأنفيةِ. يمكن أن يكونَ سيلانُ الأنفِ صافياً أو أصفرَ أو أخضرَ.
- احتقانُ الأنف: يُؤدّي احتقانُ الأنفِ إلى صعوبةِ التنفسِ من خلالِ الأنفِ.
- العطسِ: يُعدّ العطسَ أحدَ ردودِ الفعلِ الطبيعيةِ للجسمِ على المُهيجاتِ، مثلَ الغبارِ أو حبوبِ اللقاحِ.
4. أعراضُ الحلق:
- آلامُ الحلق: تُعدّ آلامَ الحلقِ من أكثرِ الأعراضِ شيوعًا في التهابِ الحلقِ. يُمكنُ أن يكونَ الألمُ حادًّا أو خفيفًا، ويمكن أن يُؤدّي إلى صعوبةِ البلعِ.
- السّعال: يُمكنُ أن يكونَ السّعالُ جافًا أو مُخاطيًا. يُعدّ السّعالَ أحدَ ردودِ الفعلِ الطبيعيةِ للجسمِ على المُهيجاتِ أو العدوى.
تشخيصُ اضطرابات الأذن والأنف والحلق عند الأطفال:
يُمكنُ تشخيصُ اضطرابات الأذن والأنف والحَلق عند الأطفال من خلالِ اتّباعِ الخطواتِ التاليةِ:
1. الفحصُ السريريّ:
- سيسألُ الطبيبُ الطفلَ أو والديهِ عنَ الأعراضِ التي يعاني منها الطفلُ، متى بدأتْ هذه الأعراضُ، وإذا كانَ الطفلُ قد تعرّضَ لأيّ عدوى أخيرًا.
- سيقومُ الطبيبُ بفحصِ الأذنِ والأنفِ والحلقِ بحثًا عن أيّةِ علاماتٍ تدلّ على العدوى أو الالتهابِ.
- قد يُستخدمُ الطبيبُ منظارَ الأذنِ لفحصِ طبلةِ الأذنِ بحثًا عن أيّةِ علاماتٍ تدلّ على التهابِ الأذنِ الوسطى.
2. اختباراتُ السّمع:
- قد يُجري الطبيبُ اختباراتِ السّمعِ لتقييمِ قدرةِ الطفلِ على السّمعِ.
- تشملُ اختباراتِ السّمعِ عادةً اختبارَ النغمةِ النقيةِ واختبارَ الكلامِ.
3. اختباراتُ التصوير:
- في بعضِ الحالاتِ، قد تكونُ هناك حاجةٌ إلى اختباراتِ التصويرِ، مثلَ الأشعةِ السّينيةِ أو التصويرِ المقطعيّ المحوريّ (CT) أو التصويرِ بالرنينِ المغناطيسيّ (MRI)، للحصولِ على صورٍ أكثرَ تفصيلاً للأذنِ أو الأنفِ أو الحلقِ.
4. اختباراتٌ أخرى:
- قد يطلبُ الطبيبُ اختباراتٍ أخرى، مثلَ اختباراتِ الدمِ أو اختباراتِ الحساسيةِ، لتحديدِ سببِ الاضطرابِ.
يعتمدُ نوعُ الاختباراتِ التي سيطلبُها الطبيبُ على نوعِ اضطرابِ الأذنِ والأنف والحلق الذي يُشتبهُ بوجودِهِ. لذلك، من المهمّ اصطحابُ الطفلِ إلى الطبيبِ فورًا إذا لاحظتَ أيّةَ أعراضٍ تدلّ على اضطرابٍ في الأذنِ والأنف والحلقِ. يمكنُ للطبيبِ تشخيصَ الاضطرابِ ووصفِ العلاجِ المناسبِ.
علاجُ اضطرابات الأذن والأنف والحلق عند الأطفال
يعتمدُ علاجُ اضطرابات الأذن والأنف والحلق عند الأطفال على نوعِ الاضطرابِ وشدّتهِ. في معظمِ الحالاتِ، تُعالجُ هذه الاضطراباتُ من خلالِ اتّباعِ الخطواتِ التاليةِ:
1. الراحة والسّوائل:
- من المهمّ أن يحصلَ الطفلُ على قسطٍ كافٍ من الرّاحةِ.
- يجبُ على الطفلِ شربَ الكثيرِ من السّوائلِ، مثلَ الماءِ والعصائرِ، للمساعدةِ على منعِ الجفافِ.
2. الأدويةُ التي تُصرفُ دون وصفةٍ طبيةٍ:
- يمكنُ استخدامُ مسكناتِ الألمِ، مثلَ الإيبوبروفينِ أو الأسيتامينوفينِ، لتخفيفِ الألمِ والحمّى.
- يمكنُ استخدامُ بخاخاتِ الأنفِ المالحةِ أو قطراتِ الأنفِ المالحةِ لتخفيفِ احتقانِ الأنفِ.
- يمكنُ استخدامُ أدويةِ السّعالِ أو أدويةِ الحلقِ لتخفيفِ السّعالِ وآلامِ الحلقِ.
3. المضادّاتِ الحيوية:
- في بعضِ الحالاتِ، قد تكونُ هناك حاجةٌ إلى مضادّاتِ حيويةٍ لعلاجِ العدوى البكتيريةِ.
- يجبُ استخدامُ المضادّاتِ الحيويةِ حسبَ تعليماتِ الطبيبِ فقط.
4. الأدويةُ الأخرى:
- في بعضِ الحالاتِ، قد يصفُ الطبيبُ أدويةً أخرى، مثلَ مضادّاتِ الهيستامينِ أو أدويةِ الاحتقانِ، لتخفيفِ أعراضِ الحساسيةِ أو احتقانِ الأنفِ.
5. العلاجاتُ المنزلية:
- هناك بعضُ العلاجاتِ المنزليةِ التي قد تساعدُ في تخفيفِ أعراضِ اضطراباتِ الأذنِ والأنف والحلق، مثلَ:
- الغرغرةُ بالماءِ الدافئِ مع الملحِ.
- استخدامُ مرطبِ الهواءِ.
- وضعُ كماداتٍ دافئةٍ على الأذنِ أو الحلقِ.
يجبُ عليكَ استشارةَ الطبيبِ قبلَ إعطاءِ أيّ دواءٍ لطفلكِ، بما في ذلكَ الأدويةُ التي تُصرفُ دون وصفةٍ طبيةٍ والعلاجاتُ المنزليةُ.
الوقايةُ من اضطرابات الأذن والأنف والحلق عند الأطفال:
هناك بعض الخطوات التي يمكن اتّخاذها للوقاية من اضطرابات الأذن والأنف والحلق عند الأطفال، وذلك من خلال:
1. غسل اليدين بشكل متكرّر:
- يُعدّ غسلُ اليدينِ بشكلٍ متكرّرٍ بالماءِ والصابونِ من أهمّ طرقِ الوقايةِ من العدوى.
- يجبُ غسلَ اليدينِ قبلَ تناولِ الطعامِ وبعدَ استخدامِ الحمامِ وبعدَ الاتصالِ بالمرضى.
- يجبُ تعليمِ الأطفالِ كيفيةَ غسلِ أيديهم بشكلٍ صحيحٍ.
2. تجنّبِ الاتصالِ الوثيقِ معَ المرضى:
- يجبُ تجنّبِ الاتصالِ الوثيقِ معَ الأشخاصِ الذين يعانونَ من عدوى في الجهازِ التنفسيّ العلويّ، مثلَ البردِ أو الإنفلونزا.
- يجبُ تغطيةِ الفمِ والأنفِ عندَ السّعالِ أو العطسِ باستخدامِ منديلٍ ورقيٍّ أو مرفقِ الذراعِ.
- يجبُ التخلّصِ من المناديلِ الورقيةِ المُستخدمةِ فورًا.
3. الحصول على تطعيمات الرضاعة:
- تُساعدُ تطعيماتُ الرضاعةِ على حمايةِ الأطفالِ من عدّةِ أمراضٍ تُسبّبُ اضطرابات الأذن والأنف والحلق عند الأطفال، مثلَ:
- الالتهابِ الرئويّ
- السعالِ الديكيّ
- الحصبةِ
- النّكافِ
- الحمّى القرمزيةِ
4. اتّباعِ نظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ:
- يُساعدُ اتّباعُ نظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ غنيٍّ بالفواكهِ والخضرواتِ على تقويةِ جهازِ المناعةِ لدى الطفلِ وجعلهِ أقلّ عرضةً للإصابةِ بالعدوى.
- يجبُ تشجيعِ الأطفالِ على شربِ الكثيرِ من السّوائلِ، مثلَ الماءِ والعصائرِ، للمساعدةِ على منعِ الجفافِ.
5. الحصولِ على قسطٍ كافٍ من النّومِ:
- يُساعدُ الحصولُ على قسطٍ كافٍ من النّومِ على تقويةِ جهازِ المناعةِ لدى الطفلِ وجعلهِ أقلّ عرضةً للإصابةِ بالعدوى.
- يجبُ على الأطفالِ النومِ من 8 إلى 10 ساعاتٍ في الليلةِ.
6. الإقلاعُ عن التدخين:
- يُعدّ التدخينُ من أهمّ عواملِ الخطرِ للإصابةِ بأمراضِ الجهازِ التنفسيّ، بما في ذلكَ اضطراباتُ الأذنِ والأنف والحلق.
- يجبُ على الوالدينِ الإقلاعُ عن التدخينِ لحمايةِ أطفالهم من مخاطرِ التدخينِ.
7. الحفاظِ على نظافةِ المنزل:
- يجبُ تنظيفُ المنزلِ بشكلٍ متكرّرٍ للتخلّصِ من الجراثيمِ والفيروساتِ.
- يجبُ غسلُ الملابسِ والمفروشاتِ بالماءِ الساخنِ والصابونِ.
مضاعفاتُ اضطرابات الأذن والأنف والحلق عند الأطفال:
في بعضِ الحالاتِ، قد تُؤدّي اضطرابات الأذن والأنف والحلق عند الأطفال إلى مضاعفاتٍ خطيرةٍ، مثلَ:
- عدوى الأذنِ الوسطى المزمنة: قد تُؤدّي إلى فقدانِ السمعِ الدائمِ.
- التهابُ الجيوبِ الأنفيةِ المزمن: قد يُسبّبُ صعوبةً في التنفسِ وألماً في الوجهِ.
- التهابُ الحلقِ المزمن: قد يُؤدّي إلى صعوبةٍ في البلعِ وتغيّراتٍ في الصوتِ.
- متلازمةِ انقطاعِ التنفّسِ النّوميّ: قد تُؤثّرُ على نوعيةِ النّومِ وتُؤدّي إلى مشاكلَ في التركيزِ والسّلوكِ.
متى يجبُ استشارةُ الطبيبِ؟
يجبُ استشارةُ الطبيبِ في الحالاتِ التاليةِ:
- إذا استمرّت أعراضُ اضطرابِ الأذنِ والأنف والحلق لأكثرَ من أسبوعٍ
- إذا كانَ الطفلُ يعاني من حمّىٍ مرتفعةٍ أو ألمٍ شديدٍ
- إذا كانَ الطفلُ يعاني من صعوبةٍ في التنفّسِ أو البلعِ
- إذا كانَ الطفلُ يعاني من تغيّراتٍ في السّمعِ أو الرؤيةِ
- إذا كانَ الطفلُ يعاني من تغيّراتٍ في السّلوكِ أو الأداءِ الأكاديميّ
نصائح لتجنب اضطرابات الأذن والأنف والحلق عند الأطفال
كي تتجنب اضطرابات الأذن والأنف والحلق عند الأطفال، قم بتطبيق النصائح التالية:
- شجّعْ طفلكَ على الراحةِ وشربِ الكثيرِ من السّوائلِ
- أعطِ طفلكَ الأدويةَ التي وصفها الطبيبُ حسبَ التعليماتِ
- استخدمْ مرطبّ الهواءِ في غرفةِ طفلكَ
- حافظْ على بيئةِ منزلِكَ خاليةً منَ الدخانِ والغبارِ
- علّمْ طفلكَ كيفيةَ تنظيفِ أنفهِ بشكلٍ صحيحٍ
- تأكدْ من حصولِ طفلكَ على جميعِ التّطعيماتِ اللازمةِ
اضطرابات الأذن والأنف والحلق عند الأطفال شائعةٌ جدّاً، لكنّها قابلةٌ للعلاجِ في معظمِ الحالاتِ. من خلالِ الفهمِ الجيدِ لهذهِ الاضطراباتِ وأعراضها وطرقِ علاجها، يمكن للوالدينَ مساعدةُ أطفالهم على البقاءِ بصحةٍ جيدةٍ وتجنّبِ المضاعفاتِ.
ولدي كيعاني من هاد اضطربات، بقيت نقلب تا لقيت هاد الموقع ديالكم شكرا