يُعدّ الوزن الطبيعي عنصرًا أساسيًا في رحلة النمو الصحي للطفل. فهو لا يُشير فقط إلى مظهره الخارجي، بل يُعكس أيضًا صحة أعضائه ووظائفها، ويُؤثر بشكل مباشر على قدرته على التعلم واللعب والتفاعل مع العالم من حوله.

يُشير الوزن الطبيعي إلى وزن الطفل الذي يُناسب عمره وطوله وجنسه. يُمكن قياسه باستخدام مؤشر كتلة الجسم (BMI)، وهو مقياس بسيط يُحسب بقسمة وزن الطفل على مربع طوله.

مؤشر كتلة الجسم (BMI) هو مقياس بسيط يُستخدم لتقييم وزن الطفل بالنسبة لطوله. يُحسب بقسمة وزن الطفل على مربع طوله.

كي نحسب مؤشر كتلة الجسم يجب أن نقيس وزن الطفل بالكيلو جرام، ونقيس طول الطفل بالأمتار، ثم نقسم وزن الطفل على مربع طوله.

ما هي فائدة مؤشر كتلة الجسم (BMI)؟

يُساعد مؤشر كتلة الجسم (BMI) على تقييم ما إذا كان وزن الطفل طبيعيًا أم لا.

الحفاظ على الوزن الطبيعي مهم جدا للحفاظ على حياة الإنسان، حيث:

• يعزز جهاز المناعة ويساعد على مقاومة العدوى والأمراض.
• يساهم في نمو الدماغ والجهاز العصبي بحيث يُتيح للطفل التركيز والتعلم بشكل أفضل.
• يطور العظام والعضلات ويُقوي جسمه ويُحسّن قدرته على الحركة.
• يعزز الصحة النفسية وثقة الإنسان بنفسه ويُقلّل من خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق.

ومن جهة أخرى، يمكن أن يُؤدي نقص الوزن أو السمنة إلى مشاكل صحية خطيرة. حيث أن نقص الوزن يؤدي إلى تأخر النمو، وضعف الجهاز المناعي، وهشاشة العظام.

أما السمنة، فتؤدي أمراض القلب، وداء السكري، وارتفاع ضغط الدم، ومشاكل نفسية. لذلك، من المهم جدًا أن يُحافظ الوالدان على وزن صحي لأطفالهم.

يقع على عاتق الوالدين مهمة الحفاظ على صحة أطفالهم ووزنهم من خلال:

• توفير نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.
• تشجيع النشاط البدني من خلال اللعب والحركة لمدة 60 دقيقة على الأقل يوميًا.
• تقديم قدوة حسنة من خلال اتباع عادات غذائية صحية وممارسة الرياضة بانتظام ليقتدي الأطفال بهم.
• متابعة الطبيب وإجراء الفحوصات الدورية للتأكد من صحة الطفل.

بتعاون الوالدين، يمكننا ضمان رحلة نمو صحي لأطفالنا، ونُساعدهم على تحقيق إمكاناتهم الكاملة.

يُمكنك استخدام جدول مؤشر كتلة الجسم (BMI) لمعرفة ما إذا كان وزن طفلك طبيعيًا أم لا. تتوفر هذه الجداول على الإنترنت أو في عيادة الطبيب.

من البديهي أن يختلف الوزن الطبيعي للطفل حسب عمره وجنسه. إليك نطاقات الوزن الطبيعي للاطفال من عمر 0 إلى 17 سنة:

الذكور:

• من 0 إلى 2 سنة: 4.5 – 16.0 كيلوغرام.
• من 2 إلى 3 سنوات: 12.5 – 19.0 كيلوغرام.
• من 4 إلى 5 سنوات: 16.0 – 23.0 كيلوغرام.
• من 6 إلى 7 سنوات: 19.0 – 27.0 كيلوغرام.
• من 8 إلى 9 سنوات: 22.0 – 31.0 كيلوغرام.
• من 10 إلى 11 سنة: 25.0 – 35.0 كيلوغرام.
• من 12 إلى 13 سنة: 28.0 – 40.0 كيلوغرام.
• من 14 إلى 15 سنة: 31.0 – 45.0 كيلوغرام.
• من 16 إلى 17 سنة: 35.0 – 50.0 كيلوغرام.
• من 18 سنة فما فوق: 38.0 – 55.0 كيلوغرام.

الإناث:

• من 0 إلى 2 سنة: 4.0 – 15.0 كيلوغرام.
• من 2 إلى 3 سنوات: 11.5 – 18.0 كيلوغرام.
• من 4 إلى 5 سنوات: 15.0 – 22.0 كيلوغرام.
• من 6 إلى 7 سنوات: 18.0 – 26.0 كيلوغرام.
• من 8 إلى 9 سنوات: 21.0 – 30.0 كيلوغرام.
• من 10 إلى 11 سنة: 24.0 – 34.0 كيلوغرام.
• من 12 إلى 13 سنة: 27.0 – 38.0 كيلوغرام.
• من 14 إلى 15 سنة: 30.0 – 43.0 كيلوغرام.
• من 16 إلى 17 سنة: 34.0 – 48.0 كيلوغرام.
• من 18 سنة فما فوق: 37.0 – 53.0 كيلوغرام.

يجدر بالذكر أن هذا الجدول هو مجرد دليل عام، وأن النتائج الحقيقية تتأثر بالعوامل الوراثية والعرقية.

فليس بالضرورة أن يُشير الوزن المنخفض إلى مشكلة صحية. لذلك، من المهم استشارة الطبيب لتقييم وزن الطفل بشكل دقيق والتأكد من وجود أي مشكلة صحية.

يُشبه وزن الطفل رحلة فريدة، تتأثر بالعديد من العوامل على طول الطريق. من هذه العوامل:

1. الجينات الموروثة:

تُمثل جينات الطفل بوصلة مُهمة تُحدد مسار رحلته مع الوزن. فوجود تاريخ عائلي للسمنة يُزيد من احتمالية اتخاذه نفس المسار.

2. البيئة المحيطة:

تُشكل البيئة التي يعيش فيها الطفل محطة رئيسية في رحلة وزنه. فالنظام الغذائي الغني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، والابتعاد عن السكريات والدهون المشبعة، يُساعده على الحفاظ على وزن صحي. كما أن النشاط البدني المنتظم يُشبه مركبة قوية تُساعده على حرق السعرات الحرارية الزائدة.

3. الجوانب الصحية:

قد تُعرّض بعض الأمراض الصحية الطفل لخطر زيادة الوزن أو نقصانه، مثل أمراض الغدد الصماء ومتلازمة داون وبعض أنواع السرطان.

4. النفسية:

تُؤثر المشاعر على شهية الطفل ووزنه. فالتوتر والقلق قد يُشكلان عوائق على طريقه، بينما تُساعده مشاعر السعادة والهدوء على الوصول إلى وجهته بسلام.

في حالة الاشتباه بأي مشكلة صحية متعلقة بالوزن، سواء سمنة او نحافة، يجب استشارة الطبيب ومتابعته بانتظام للمساعدة على تقييم وزن الطفل وتحديد أي مشاكل صحية قد تُؤثّر على وزنه.